كيف تحافظ على التمارين الرياضية دون الوقوع في تلك الأخطاء؟

التمارين الرياضية وممارستها بشكل دائم تجعل من حياتك أفضل، حيث تعيد لك النشاط والحيوية لجسمك بعد يوم شاق قد تم قضاؤه في العمل الشاق، وبالرغم من فوائدها المتنوعة إلا أن هناك بعض الأشخاص يرتكبون بعض الأخطاء الفادحة التي تؤثر بالسلب على الجسم والحالة النفسية وتعيق من التقدم للحصول على الجسم المثالي.

أخطاء يجب تجنبها عند ممارسة التمارين الرياضية

من الأخطاء التي لا يجب الوقوع بها عند ممارسة التمارين الرياضية، هي القيام بها بشكل بديهي دون اعتماد على خبير رياضي، حيث إن عدم الخبرة قد يتسبب في عدة مشاكل مختلفة لا يمكن تحملها، ومن بين تلك الأخطاء، تجنب تمارين الإحماء ومراعاة الفترات التي توجد بين الممارسة والراحة، وإليكم فيما يلي أشهر الأخطاء التي لا يجب الوقوع بها.

1 - عدم التخطيط للتمارين الرياضية

هناك بعض الأشخاص يقعون في خطأ عدم التعامل مع التمارين الرياضية كعامل أساسي يتم التعامل معه كما يفعلون مع جدول أعمالهم، فلا يتم وضع مواعيد ثابتة للتمارين ولا يتم الاهتمام بالتمارين التي يجب ممارستها في الصباح والمساء، وهكذا لن تصبح الرياضة جزءًا لا يتجزأ من حياتك حيث يتم إهمالها بالكامل.

· كيفية تجنب الخطأ: يمكن التقليل من احتمالية عدم ممارسة تمرينك الرياضي بتحديد أوقات ثابتة ولا تتغير حتى تصبح الرياضة جزءًا من جدولك اليومي.

2 - اختيار التمارين المرهقة والطويلة

هذا الخطأ يمكن الوقوع فيه نتيجة الشغف الزائد بعمل التمارين الرياضية، حيث نجد أن بعض الأشخاص تستهويهم فكرة القيام بالرياضة لساعات طويلة دون النظر للوقت والجهد، هذا بالإضافة إلى أن أغلبهم يمارس التمارين العنيفة جدًا التي لا يستطيع جسم الإنسان تحملها خصوصًا إذا ما كان مبتدئًا، كما يقوم أحدهم في الكثير من الأحيان بالاعتماد على بعض الصفحات العشوائية التي تقدم برامج مجهولة المصدر للتمارين.

· كيفية تجنب الخطأ: يجب القيام بممارسة التمارين التي لا تسبب لك الإرهاق الجسدي حتى لا يعود ذلك بالسلب على عضلات جسمك، ولذلك يفضل ممارسة الرياضة لمدة تتراوح من 20 إلى 30 دقيقة، ولا يشترط القيام بها في مكان محدد حيث يمكن ممارستها في النادي أو المنزل.

3 - عدم استغلال البيئة المناسبة

يتم النظر إلى مفهوم التمارين الرياضية ضمن بيئة واحدة، والتي تتمحور في الصالة الرياضية حيث لا يمكن القيام بممارسة التمارين الرياضية إلا من خلالها فقط، وعندما لا يتوافر شرط وجود إمكانية اللعب في الصالة الرياضية يتم إهمال الممارسة بشكل نهائي ولا يُخصص لها وقت إضافي.

· كيفية تجنب الخطأ: في البيئة الخاصة بك يمكنك العمل على ممارسة التدريب، حيث يمكنك المشي في الحدائق والأماكن المخصصة للتنزه، بالإضافة إلى إمكانية ركوب الدراجة دون الحاجة لركوب سيارتك الخاصة أو وسائل النقل، وفي المنزل يمكنك ممارسة اليوغا والتمارين الخفيفة.

4 - عدم ممارسة التمارين الرياضية مع نشاط آخر

المبالغة في ممارسة التمارين وأخذ الأمر على محمل الجد من أهم الأخطاء التي لا يجب الوقوع بها، حيث إن تلك العملية سوف تؤثر بالسلب على صاحبها حيث ستشعره على الدوام بأنه يمارس الرياضة في سياق روتيني تقليدي، ومع الوقت سيشعرك هذا بالملل الشديد وربما يؤدي ذلك فيما بعد إلى الرغبة في ترك الرياضة.

· كيفية تجنب الخطأ: خلال ممارسة رياضة المشي على سبيل المثال ننصحك بدعوة أحد الأصدقاء للتنزه معك، هذا للحصول على بعض المرح والترفيه خلال الممارسة، كما يمكنك الممارسة في وسط جماعات لتبادل أطراف الحديث.

5 - عدم تحفيز النفس على ممارسة الرياضة

هناك الكثير من الأشخاص يعانون من السمنة المفرطة، ولذلك فإنهم في حاجة إلى عمل التمارين الرياضية للحصول على الجسم المثالي قبل الإصابة بمرض القلب، وبالرغم من ضرورة ذلك إلا أن أغلبهم لا يثقون بأنفسهم للقيام بهذا الأمر، حيث ينعدم عامل التحفيز حول تلك المسألة فلا يتم تحقيق الهدف المطلوب.

· كيفية تجنب الخطأ: يجب محاسبة النفس على ذلك الإهمال الذي لا يتحمله أحد غيرك، حيث يجب الشعور بالمسؤولية تجاه التقدم في تقليل الوزن، وللحصول على الدعم اللازم من طرف العائلة أو الأصدقاء.

6 - عدم النوم في الوقت المحدد

الإصابة بالإرهاق على إثر عدم النوم بشكل جيد، من أهم العوامل التي تعمل على ضياع الوقت والمجهود، حيث لا يمكن ممارسة الرياضة في ظل التعب من قلة النوم، وفي عالمنا العربي على وجه التحديد يقع الجميع في هذا الخطأ بكثرة نتيجة السهر المبالغ فيه على إثر استخدام الأجهزة التقنية.

· كيفية تجنب الخطأ: المفتاح الأساسي لممارسة الرياضة بشكل سليم، هو الحصول على القسط الكافي من الراحة.

الختام

في النهاية، وجب التنبيه أن ممارسة التمارين الرياضية يجب أن تكون ضمن جدول زمني معين، وبالابتعاد عن الأخطاء السابق ذكرها فإن الأمر سوف يكون أسهل للممارسة، حيث يمكن الالتزام بها في حياتك اليومية فلا يمكن التخلي عنها فيما بعد للحصول على الجسم المثالي.

قد يهمك:

مركز أبحاث التوحد (CFAR): أمل جديد لأسر أطفال التوحد